جمال الريف المصري في الشتاء يكمل في تفاصيل الحياة مع نسيم الصباح ورائحة قطرات الندي وهي تحتضن الطريق والاشجار والمناظر الخلابه البسيطه ♥
ومن اهم مميزاته الريف المصري بساطه الحياه فيه حيث لايكلف مثل المدن والاماكن العامه وهو اجمل مكان لان فيه البساطه والهدوء والجمال الطبيعي وفيه اهل الريف يعيشون بكل سعاده وحب بدون رسميات
تتميز العلاقات في الريف المصري بالحميمية بين أهلها حيث جلسات المساء ، يتجمع الأصحاب من جميع الأعمار أمام دارهم التي يبنوها من الطين
اللبن ، و يبد أون السمر على مقاعد مبنية من الطين يسمونها مصاطب ، يتسامرون ويتداولون الأخبار بينهم ، وتدور أكواب الشاي و الفطائر الفلاحي المصرية المميزة بين الأيدي ، وتنتهي السهرة بعد صلاة العشاء بوقت قليل ليتوجه الجميع إلى النوم ، استعداد ليوم يبدأ مع طلوع الشمس، لا يتأخر فرد عن وفاة ولا عن أفراح ناسه،في الأحزان تعلن أبواق المساجد فيهرع الجميع للمساندة ويقدم الطعام لأهل الميت ، وفي المناسبات يحضر الجميع ويشـــــارك الفرحة ، ويجامل بما استطاع.
الأطفال في الريف المصري
الأطفال في الريف المصري مثل باقي أطفال البلاد غير أنهم في سن ما قبل المدرسة لا يذهبون إلى النوادي والملاهي ، بل هم ما بين الكتاب لتعلم القرآن الكريم ، وما بين الركض في الحقول مع الأصحاب أو وراء الماشية، يحترمون الكبير ويوقروه ويقدموا قبل أسمه صفة قرابة حتى ولو لم يكن قريب يكفيه أنه يكبرها بالسن ، والشباب يتعلم في المدارس ، ثم يتجه إلى المدينة لدخول الجامعة حتى يحصل على شهادته، ثم يعود لزراعة الارض مع عائلته أو يتوجه للحضر والمدن ليعمل هناك ويعود من وقت لاخر يحن إلى جمال الريف وهدوء الريف والحياة كما بالفطرة دون ملوثات يشحذ طاقته ليعود مرة أخرى لحياته الصاخبة في المدن، ويعود كل إجازة سانحة ليتزود من هواء الريف النقي.
المرأة المصرية في الريف المصرية
المرأة المصرية في الريف المصرية كمثيلتها في باقي مصر ، هي الأمان لأفراد الأسرة ، تمنحهم الرعاية والحنان والمساندة، يقوى بوجودها الجميع ، ليست طاقة مهدرة فهي تربي الحيوانات المنزلية وقد تساعد زوجها في زراعة الحقل ، تحمل له الطعام في أرضه ، ولو أضطر الأمر ترعى المواشي وتنزل الأسواق لتبيع من خيرات الريف ومجهودها ما استطاعت من دجاج و غيره مما ربته في بيتها ، لتساهم مع أسرتها في العيش بحياة كريمة، تغزل النول و تبيعه ، تصنع الفخار ، تقدم لأسرتها أشهى طعام مخبوز في أفران بدائية لكنها أجمل بكثير من الأفران الحديثة، تجهز للزائر والضيف ما لذ وطاب من صنع يدها ليحمله معه وهو مغادر ، تطعم الجميع بحب من يدها ، ومن خير الريف المصري.